أثر تكنولوجيا المعلومات و الاتصال على الأستاذ
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أثر تكنولوجيا المعلومات و الاتصال على الأستاذ
- تغييــر الممارسة البيداغوجية
دأبنا على ترديد قولــة: يُعتبـر المدرس مسهلا و منشطا و موجها في العملية التعليمية التعلمية. و استعمال التكنولوجيات في الفصل يجسد ذلك إلى حد كبير. فهو يقلل من وقت تدخل الأستاذ،
كما يترك الحرية للتلميذ ليكون انطباعاته و يبلور تصوره و يحلل ما يشاهده و ينتقد دونما إحساس بعقدة ما، هذا من جهة و أما من جهة ثانية فإن بيداغوجيا المشروع تصبح المفضلة لما تتيحه من البحث و التجميع و التحليل و التفكيك و التواصل التشاركي و الاندماج المعرفي بين مكونات العملية النعليمية. هنا يحس الأستاذ بأنه جزء من أوركسترا لا يعطي فيها و إنما يوجه و يخرج منها بفوائد لا تعد و لا تحصى..
ثم إن توفر المعينات الديداكتيكية من صور و شرائط فيديو و أصوات و وثائق ستقلل من هدر الوقت الذي كان يضيع في الشرح الشفهي المجرد، و هكذا يحصل الفهم و يتيسر.
كما أن هذه المعينات الديداكتيكية ستجنب الأستاذ و التلميذ على حد سواء مخاطر بعض التجارب كما ستمكن المتعلمين من ملاحظات أخرى لظواهر لا تسمح الظروف المادية أو الزمكانية بحدوثها.
2-2- التغلب على محدودية عطاء الكتاب المدرسي
يطرح عصر التكنولوجيا و زخم المعلومات و التغيــر الهائل اليومي لِكَم كبير من المعطيات تحديا صعبا أمام الكتاب المدرسي. فهو من جهة لا يستطيع مواكبته بالتحيين و من جهة أخرى لا تستطيع دفتيه أن تحتويه..إن تكنولوجيا الإعلام و الاتصال و بفضل ارتباطها بخزانات المعلومات شرقا و غربا عبر شبكة الانترنت تيسر الحصول على المعلومة و تحيينها كما تنسج روابط تشعبية لنفس الموضوع لضمان الإحاطة به من كل جوانبه. كما أن القواميس و الموسوعات تيسر الشرح للمصطلحات التي تقف عائقا أمام الفهم، في حين تساعد برامج الترجمة على ترجمة كل ذلك فوريا من لغة إلى أخرى.. إنه عالم ساحر( شبيك لبيك العالم و المعلومات بل و سطح بيتك بين يديك..!)
فالكتاب المدرسي و من منطلقات عدة يعتبر ذا محدودية: فتمارينه معدودة و غير متجددة، و
صوره جامدة، أما دروبه فمغلقة موصدة بدون ارتباطات تشعبية.. أما كلماته إن استعصت و لم
تجد المعجم و لا المعين فورطة تلك و يا لها من ورطة..!
إن استخدام تكنولوجيا الإعلام و الاتصال تفتح أمام الأستاذ أبوابا من المعارف و التجارب ليوفر لتلامذته سبل صبر أغوار المعرفة و صقلها و مشاركتها الآخرين و التجديد عن طريقها..!
2- 3 - تقوية إمكانات القسم لاحتواء عالم غني في مساحة ضيقة
كثيرا ما ينتابني الحزن و أنا أنظر من نافذة القسم إلى الخارج فتصطدم عيناي بالشبابيك الحديدية و يعتريني شعور بالضيق و يخالجني إحساس بأني وسط سجن خانق..تُرى هل هو نفس الإحساس الذي يحسه تلامذتي
إن أفضل الأقسام لا تتعدى مساحته الثمانين مترا مربعا.. و خزانته نصف متر عرضا و مترا و عشرين سنتمترا طولا.. تُرى ماذا ستخزن داخلها.. أي معمل تربوي أو وسائل أو كتب و مجلات أو حتى صويرات..؟!
لقد أتاح استعمال تكنولوجيا الإعلام و الاتصال للأستاذ تكسير الجدار الرابع و التحليق بتلامذته خارج فضاء القسم المحدود إلى عالم متعدد الألوان، كثير الحركة، شجي الصوت،ممتد عبر أزمنة مختلفة.. إنه عالم غني يسرت التكنولوجيا احتواءه في عالم ضيق.. هو عالم القسم. و من ثم أكسبته الرحابة و الدفء و الإثارة..حتى تمددت الثمانون مترا لتصبح العالم كله!!!
2- 4 - تنمية القدرات و الكفاءات المهنية
إن تدفق المعلومة يعطي المدرس العمق المطلوب من حيث فهم الظاهرة المراد تدريسها و من ثم الثقة الذاتية أثناء ممارسة التوجيه لتعلمات تلاميذه.
فكثيرا ما تمنينا معشر المدرسين أن نتواصل مع بعضنا البعض قصد صقل تجاربنا و تبادل خبراتنا. لقد جعلت التكنولوجيا ذلك ممكنا. و ما مئات المواقع التي تزخر بما يمكن أن نصطلح عليه بالتربويات إلا دليلا على ذلك. هذا بالإضافة إلى المواقع التي أصبحت متخصصة في التدريب المهني و التكوين المستمر..
إن تأثيرات تكنولوجيا الإعلام على الأستاذ و التلميذ كثيرة حاولت أن أثير الانتباه إلى بعضها دعما للمجهود الذي يبذله إخواننا المؤطرون في مختلف البرامج العاملة في تعميم تكنولوجيا الإعلام و التواصل من أجل كسر ثقافة المقاومة للتغيير.. و من أجل دعم التجديد التربوي
المصدر:
http://machchate.bloguez.com/machchate/page2/48720
دأبنا على ترديد قولــة: يُعتبـر المدرس مسهلا و منشطا و موجها في العملية التعليمية التعلمية. و استعمال التكنولوجيات في الفصل يجسد ذلك إلى حد كبير. فهو يقلل من وقت تدخل الأستاذ،
كما يترك الحرية للتلميذ ليكون انطباعاته و يبلور تصوره و يحلل ما يشاهده و ينتقد دونما إحساس بعقدة ما، هذا من جهة و أما من جهة ثانية فإن بيداغوجيا المشروع تصبح المفضلة لما تتيحه من البحث و التجميع و التحليل و التفكيك و التواصل التشاركي و الاندماج المعرفي بين مكونات العملية النعليمية. هنا يحس الأستاذ بأنه جزء من أوركسترا لا يعطي فيها و إنما يوجه و يخرج منها بفوائد لا تعد و لا تحصى..
ثم إن توفر المعينات الديداكتيكية من صور و شرائط فيديو و أصوات و وثائق ستقلل من هدر الوقت الذي كان يضيع في الشرح الشفهي المجرد، و هكذا يحصل الفهم و يتيسر.
كما أن هذه المعينات الديداكتيكية ستجنب الأستاذ و التلميذ على حد سواء مخاطر بعض التجارب كما ستمكن المتعلمين من ملاحظات أخرى لظواهر لا تسمح الظروف المادية أو الزمكانية بحدوثها.
2-2- التغلب على محدودية عطاء الكتاب المدرسي
يطرح عصر التكنولوجيا و زخم المعلومات و التغيــر الهائل اليومي لِكَم كبير من المعطيات تحديا صعبا أمام الكتاب المدرسي. فهو من جهة لا يستطيع مواكبته بالتحيين و من جهة أخرى لا تستطيع دفتيه أن تحتويه..إن تكنولوجيا الإعلام و الاتصال و بفضل ارتباطها بخزانات المعلومات شرقا و غربا عبر شبكة الانترنت تيسر الحصول على المعلومة و تحيينها كما تنسج روابط تشعبية لنفس الموضوع لضمان الإحاطة به من كل جوانبه. كما أن القواميس و الموسوعات تيسر الشرح للمصطلحات التي تقف عائقا أمام الفهم، في حين تساعد برامج الترجمة على ترجمة كل ذلك فوريا من لغة إلى أخرى.. إنه عالم ساحر( شبيك لبيك العالم و المعلومات بل و سطح بيتك بين يديك..!)
فالكتاب المدرسي و من منطلقات عدة يعتبر ذا محدودية: فتمارينه معدودة و غير متجددة، و
صوره جامدة، أما دروبه فمغلقة موصدة بدون ارتباطات تشعبية.. أما كلماته إن استعصت و لم
تجد المعجم و لا المعين فورطة تلك و يا لها من ورطة..!
إن استخدام تكنولوجيا الإعلام و الاتصال تفتح أمام الأستاذ أبوابا من المعارف و التجارب ليوفر لتلامذته سبل صبر أغوار المعرفة و صقلها و مشاركتها الآخرين و التجديد عن طريقها..!
2- 3 - تقوية إمكانات القسم لاحتواء عالم غني في مساحة ضيقة
كثيرا ما ينتابني الحزن و أنا أنظر من نافذة القسم إلى الخارج فتصطدم عيناي بالشبابيك الحديدية و يعتريني شعور بالضيق و يخالجني إحساس بأني وسط سجن خانق..تُرى هل هو نفس الإحساس الذي يحسه تلامذتي
إن أفضل الأقسام لا تتعدى مساحته الثمانين مترا مربعا.. و خزانته نصف متر عرضا و مترا و عشرين سنتمترا طولا.. تُرى ماذا ستخزن داخلها.. أي معمل تربوي أو وسائل أو كتب و مجلات أو حتى صويرات..؟!
لقد أتاح استعمال تكنولوجيا الإعلام و الاتصال للأستاذ تكسير الجدار الرابع و التحليق بتلامذته خارج فضاء القسم المحدود إلى عالم متعدد الألوان، كثير الحركة، شجي الصوت،ممتد عبر أزمنة مختلفة.. إنه عالم غني يسرت التكنولوجيا احتواءه في عالم ضيق.. هو عالم القسم. و من ثم أكسبته الرحابة و الدفء و الإثارة..حتى تمددت الثمانون مترا لتصبح العالم كله!!!
2- 4 - تنمية القدرات و الكفاءات المهنية
إن تدفق المعلومة يعطي المدرس العمق المطلوب من حيث فهم الظاهرة المراد تدريسها و من ثم الثقة الذاتية أثناء ممارسة التوجيه لتعلمات تلاميذه.
فكثيرا ما تمنينا معشر المدرسين أن نتواصل مع بعضنا البعض قصد صقل تجاربنا و تبادل خبراتنا. لقد جعلت التكنولوجيا ذلك ممكنا. و ما مئات المواقع التي تزخر بما يمكن أن نصطلح عليه بالتربويات إلا دليلا على ذلك. هذا بالإضافة إلى المواقع التي أصبحت متخصصة في التدريب المهني و التكوين المستمر..
إن تأثيرات تكنولوجيا الإعلام على الأستاذ و التلميذ كثيرة حاولت أن أثير الانتباه إلى بعضها دعما للمجهود الذي يبذله إخواننا المؤطرون في مختلف البرامج العاملة في تعميم تكنولوجيا الإعلام و التواصل من أجل كسر ثقافة المقاومة للتغيير.. و من أجل دعم التجديد التربوي
المصدر:
http://machchate.bloguez.com/machchate/page2/48720
الطالبة سارة عمر- عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 13/05/2011
أثر التكنولوجيا على الاستاذ
برافو يا سارة الموضوع جيد
نحن في عصر التكنولوجيا والاستاذ الذي يقوم بدور المعلم يصبح في دور المتعلم .
نحن في عصر التكنولوجيا والاستاذ الذي يقوم بدور المعلم يصبح في دور المتعلم .
nerjeen.laktineh- عدد المساهمات : 51
تاريخ التسجيل : 12/05/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى