ايد بايد لبناء اجيال المستقبل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آباء .....ولكن؟؟

اذهب الى الأسفل

آباء .....ولكن؟؟ Empty آباء .....ولكن؟؟

مُساهمة  الطالبة سارة عبد الهادي الأحد مايو 29, 2011 2:34 pm

كثيرون هم من يخلطون بين مفهومين اساسيين في حياة الانسان
يقولون ربينا اولادنا وانفقنا الكثير والكثير لتنشئتهم و......و.......و.......
ثم ننظر على هذا الجيل .....نتسائل ماذا اضافوا ...؟
وماذا اثمرت هذه التربية؟ وهل هو جيلا واعيا ..مدركا ..بناءا..؟ام غير ذلك ؟
.....................انهما الرعاية والتربية ..................................


الرعاية

تعرفها تماما عند زيارتك لآحدى دور الايتام ..حيث المطعم والمشرب والملبس والرعاية الصخية والتعليم وغيرها من مستلزمات استمرار حياة هذا اليتيم , فالدار قد كفلت له حق الحياة باحتياجاتها الاولية, وربما توافرت لديها عوامل آخرى لحياة اكثر رفاهية ولكنها ليست في كل الدور .
هذا عن الرعاية , فالاباء والامهات يوفرون ذلك تماما لآبنائهم ساعين في حياتهم ...جادين في ذلك ... باذلين النفس والنفيس ليجد طفلهم حياة سعيدة, مطعما ملبسا تعليما صحة مستقرة وغيرها, وعندها يظنون انهم قد بلغوا كفايتهم واتموا عملهم وان هذه هي التربية الحقيقية لاولادهم .
................لكن اقول لهم انها مجرد رعاية ..ولا اقلل من اهميتها , ولكن المعنى الاهم قد غفلوا عنه وعن مبادئه ..الا وهو التربية الحقيقية والفعلية للآبناء ... فماذا عنها...؟

التربية

انها بعد الرعاية ..ومع الرعاية ..وارفع مقاما من الرعاية
فاما كونها بعد الرعاية ..
اي ان الرعاية في المقام الاول فهي تكفي لكرامة الانسان انها من اجل الحياة .
واما كونها مع الرعاية
اي تسير بمحاذاة الرعاية فاذا كانت الرعاية بمثابة اليدين من الجسد فان التربية بمثابة الراس
من الجسد اي لا يمكن الاستغناء عن اي منهما .
وكونها ارفع مقاما من الرعاية
فلا يعني هذا مقام الاولوية فالاولوية تاتي للرعاية. ولكن الرفعة هنا لكونها اساس الارتقاءعند
الامم فبها تبلغ السحاب .

...............والتربية ..ليس يتضح مفهومها الحقيقي جليا في اذهان الآباء, لذا يقع الخلط بينها وبين سابقتها واما عنها فانها مقوم غذاء العقل, وبذرة نمو برعم القلب, واساسا لبناء هيكل الفكر للفرد , فعلام تشتمل التربية ؟ .. تشتمل التربية على التعليم بانواعه والوانه المختلفة والمتنوعة بداية من تعليم الطفل الكلام والمشي والحروف واللبس والطعام ثم الالتحقاق بالمدرسة والحفظ والفهم ومهارات الحياة والاخلاق والتنشئة البدنية و الدينية
وثمرة هذا كله ان يخرج فردا قادرا على بناء مجتمع يعرف معنى الحضارة والعلم والدين .



المقاييس الآخرى
...لكن هذه التربية وان كانت تتم بمقاييسها الصحيحة فانه ينقصها مقاييس آخرى كثيرون لا بعرفونها وهي :

اولا الاهتمام بالصحة النفسية لدى الابناء

يؤسفني كثيرا حينما استمع الى صديقة لي تقول ان امي لا تفهمني ..لماذا ..؟ هل هناك خطا في التربية .. ام ان الام سلبية ..لكن المشاهد ان الآباء لا يرهقون انفسهم محاولين تفهم طبيعة النفسية لدى الابن منذ الطفولة, ويتفهم هل ولدي طفلا انطوائيا ..خجولا ..شجاعا ..منفتحا ..مرحا ..صبورا ..صامتا .. حساسا وغيرها من امارات تحديد الشخصية واسلوب قوام النفسية وذلك كله يتم عن طريق الحوار ولغة الصداقة مع الاطفال منذ الصغر والام في هذا اقرب منها الى الاب مع احترام اهمية دور الاب لحديث سيد الخلق قال امك قال امك قال امك قال ابوك .


فاذا وضحت صفة الشخصية وطبيعة النفسية في ذهن الآباء ترتب على ذلك الآتي :

1-تحدد نمط المعاملة مع هذا الطفل لغة الكلام والحوار
2-الاسلوب الامثل لتلقيه التعليم واستيعابه لما يقال
3-الطريقة المثلى للتواصل مع الابن في مراحل العمر المختلفة من الطفولة حتى الشباب مرورا بمرحلة
المراهقة وهي مرحلة هامة وخطيرة
4-سياسة تقييم وتشجيع نجاح الطفل وانجازه بما يساعده على المزيد من التقدم ولا يصيبه بالغرور
5-سياسة العقاب عند الخطا بما يقوم السلوك ويهذب النفس ولا يؤذي شعوره او يصيبه بالاكتئاب




عندها تولد لدى الابن علاقة الحميمية تجاه والديه واسرته ويعرف قيمة الاب المتفهم لشخصيته وقدر الام المتعاطفة مع نفسيته

ثانيا تربية الطفل على ادراك قيمة ومعنى الجمال

ماذا لو تعلمت الاطفال معنى كلمة ..انظر ..اسمع ..معنى المس ..معنى كلمة تامل ..ماذا ..؟
فاذا كان هناك تفهما للنفسية كان الحوار وبالحوار يعلم الاب العاقل ابنه معنى ادراك الجمال وقيمته بالنظر فيما حوله من جمال الطبيعة .. الحقول ..الزروع ..الزهور .. والسماء ..يعلمه معنى ..شعاع الشمس ..معنى ضياء القمر ..ماذا يعني اللون الجميل والصوت الجميل والنغم البديع ..ماذا يعني الهدوء ..وملمس الحرير ....
...............فان فعل اثمرت تلك التربية عند الطفل قيمة التعبير _ التعبير عن مدى معنى الجمال الذي تربى علي الاحساس به وادراكه وتذوقه .. التعبير عن مدى شعوره به وتمكنه من نفسه ..ومقدار تاثره به.



ويترتب على هذا الآتي

# ادراك الطفل معنى الحرية بالتامل في الكون
# تعلم كيف يعبر عن رايه وذلك بداية من تعبيره عن احساسه بالجمال
# تربى في عقله سعة الافق في التفكيرو الاستنتاج والقدرة على مواجهة
وحل المشكلات لانه تعلم ان يصبح صاحب صدر رحب من اتساع الكون الفسيح
# تربى في نفسه معنى الذوق والتذوق _بنظره في الجمال وتامله وقيمة الذوق
# تربى لديه حب الحياة والاقبال عليها لان الكون بجماله الآخاذ يضفي على النفس بهجة
وسرور لمن ينظر في صفحته

وهكذا لا يصاب الطفل بالحزن ابدا اواية مشكلات نفسية

ثالثا التربية واكتشاف المواهب والقدرات

.للاسف الكثيرون لا يعرفون انهم موهوبون وما مواهبهم وما قدراتهم وما الذي يميزهم عن غيرهم
وتاتي تربية الطفل الناجحة لتقوم بهذا الدور باكتشاف مواهب وقدرات الطفل ومعرفة نمطه الشخصي هل هو سمعي ..حسي ..بصري وما ميوله وما رغباته وكيف يقضي وقته

ولكي يتم اكتشاف هذه المواهب :

*عن طريق الحوار مع الاطفال منذ الصغر
*عن طريق اللعب معهم وملاحظة انواع الدمى المحببة لديهم
* اختبارتصرفاتهم في المواقف المختلفة
*ملاحظة نظراتهم وتعبيراتهم المختلفة
وغيرها من الاساليب



ان اكتشاف المواهب منذ الصغر يعطي الفرصة لخلق جيل مبدع يعرف اين يذهب يعرف كيف يحدد هدفه في الحياة يعرف جيدا معنى تحقيق الذات
يعلم تماما انه يحيى لرسالة غالية مؤدها تسخير مواهبه وقدراته وعلمه لحياة افضل
ومن ثمرات اكتشاف مواهب الطفل المبكرة
ان يدرك الطفل احساسه بذاته وقيمته كانسان وقيمة الموهبة التي اعطاه الله اياها
فينشا لديه الثقة بالنفس المستمدة من عطاء الله له
ومعنى التحدى والاصرار لأنه مدرك تماما قدراته الحقيقية


رابعا التربية بالقدوة .............وادراك معنى القيم

وهذه اعظم وسيلة للتربية السليمة
منذ نعومة اظفارهم ترتسم في عقولهم الصغيرة القدوة والمثل الآعلى فتثمر في غدهم ....معنى المثالية والتفوق في الحياة
وتاريخنا العربي حافل باصجاب البصمات المميزة واعظم قدوة النبي (صلى الله عليه وسلم)




لماذا التربية بالقدوة

...................لأن القدوة تكسب في النفس من التربية ما لا تكسبه الوسائل تآخرى منها غرس الامل في الحياة في شتى فنونها وحب التضحية والبذل والاصرار وغيرها من القيم التي يصعب ترسيخها احيانا مجردة في عقول الاطفال من غير ذكرى .........والقدوة هي اعظم ذكرى
.................ولأن القدوة تثبت معنى الانتماء للوطن وللدين والقدماء فيخرج جيل على مسيرة الاجداد وياافع عن بلاده لأنه ادرك معنى الحق عندما تربى فيه الانتماء

خامسا التربية وادراك قيمة العمل

معنى السعي والجد والكسب ..معنى الرزق
ما اكل مؤمن طعاما خير من عمل يده
ويتم ذلك بتشجيع الابناء على العمل الصيفي
واكتساب مهارات جديدة في الحياة
والتشجيع على الادخار
والمشروعات الصغيرة
او الحرف اليدوية

ساعتها يخلق المجتمع الذي يؤكل نفسه بنفسه يخدم نفسه بنفسه ولا نجد ابناء في صفوف البطالة لا يعرف الا الكسل والتواكل

سادسا كيفية معاملة الأبناء

الطفل الاول بقدرات عالية طفل آخر بقدرات متوسطة او ربما عالية ولكنها غير واضحة
المدح الزائد للاول ..نسيان الثاني ..ذكر الأول دائما ..تجاهل الثاني
الاثنان متساويان في المواهب والقدرات اي امتلاكها
لكن يختلفان في نوعية هذه المواهب
علينا اشعار كل منهما بقيمته وبقيمة الآخر وانهما مختلفان وان كل منهما يحتاج الى الآخر
مع مراعاة المساواة في التقدير والمدح


سابعا انماء روح التنافس

بين الابناء في الدراسة في النشاط في العبادة في الرياضة في بر الوالدين مع التشجيع

ثامنا اللمسات الروحية

الانسان هو المادة والروح معا فاذا كنا نهتم بتغذية المادة فاننا احيانا نغفل تغذية الروح
ويكون ذلك من خلال العبادة والحياة الهادئة المستقرة
وادراك الطفل لمعنى سمو الروح ونقاء النفس ياتي من الايمان
والايمان هو العامل الوحيد الذي تزكو به النفس وينشرح به الصدر
وما دام الايمان لايضيع فبناء الانسان لا يتوقف

من هم اصحاب الاحتياجات الخاصة الحقيقين

المعلوم لدينا ان ذوي الاحتياجات الخاصة هم من ولدوا باعاقات جسدية اوذهنية او ربما تعرضوا لحادث اصبحوا بعده باعاقات مستديمة
لذا فهم اكثر احتياجا الى الرعاية بشكل خاص حيث ان كثيرا منهم لا يستطيع ان يرعى نفسه او يحميها وهؤلاء لاعاقاتهم يلزمهم طرق واساليب خاصة في التعامل والتعليم والتكيف مع المجتمع
لكن مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة اكبر من ذلك
هناك فئة آخرى من من ذوي الاحتياجات الخاصة
طفل عبقري ..طفل شاعر..طفل مبدع ..طفل موهوب .. طفل يعرف كيف يعبر ..فنان ..متواصل ..جريء .. موسيقي ..رياضي
اليس هؤلاء ايضا ...من اصحاب الاحتياجات الخاصة في طريقة الرعاية والتربية ....من تشجيع واحترام لمواهبهم وتنميتها
هؤلاء ............واحتياجهم الخاص ...........الذين يصنعون المجد دائما



الخاتمة:
قال الابن :.....شكرا ابي
علمتني ..ربيتني ..ورعيتني
فصرت نافعا ..مبدعا
شكرا ابي
ولدك .

تاليف : نشوى سعد

المصدر:

http://knol.google.com/k/%D8%A2%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%84%D9%83%D9%86#






الطالبة سارة عبد الهادي

عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 14/05/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى